top of page

بيـــان مشترك

  • Photo du rédacteur: partielkadihines
    partielkadihines
  • 5 sept. 2012
  • 2 min de lecture

الصراع بين حركتي النهضة و نداء تونس صراع بين بدائل امبريالية والتناقض الرئيسي هو بين الشعب و أعدائه

تروّج الرجعية في تونس لوهم كبير حول استقطاب ثنائي بن حركة نداء تونس وحركة النهضة، في محاولة لإقناع الشعب أنه لا خيار أمامه غير أحد هذين الطرفين، و في علاقة بذلك تعبر الحركات والأحزاب و القوى السياسية الموقعة أدناه عما يلي :

1ـ الصراع بين نداء تونس و حركة النهضة هو صراع في صفوف أعداء الشعب، وهذان الطرفان هما المكونين الأساسين لليمين الديني واليمين الليبرالى .

2ـ يحدث هذا الصراع تحت رعاية الامبريالية وبتوجيه منها، فالأمر يتعلق ببديلين امبرياليين، والهدف خلق استقطاب ثنائي زائف في اتجاه ايجاد حزبين كبيرين يتداولان على السلطة، والإيحاء للجماهير أن هناك قوتين بينهما تناقض رئيسي ، إحداهما تمثل تطلعات الشعب و الأخرى تعاديها، وبالتالي فإن الحسم يقتضى اختيار أحدهما، حتى لو لم يلب كل المطالب، فالمهم هو أن يكون أقل الشرين خطرا .

3ـ تجمع بين كلتا القوتين الاختيارات الاقتصادية والسياسية اليمينية، و منها التقيد باستراتيجيات العولمة الامبريالية والتطبيع مع الصهيونية، هذا ما هو رئيسي، وما عدا ذلك خلافات ثانوية، لا تنفع معها البروباغندا الإعلامية، حول مواجهة بينهما هنا و مواجهة أخرى هناك.

4ـ تمثل حركة نداء تونس مركز جذب ستتجمع حوله شتى مكونات اليمين الليبرالي، كما ستتجمع حول حركة النهضة شتى مكونات اليمين الديني .

5ـ سينقسم اليسار الانتهازي على نفسه رغم محاولات توحيد صفوفه، وترويجه لوهم مروره من المعارضة إلى الحكم من خلال صناديق الاقتراع في ظل الهيمنة الامبريالية، ومنه من سيلتحق بنداء تونس، ومن سيلتحق بحركة النهضة لغاية التموقع الانتخابي، وسيحدث هذا قبل الانتخابات و بعدها أيضا .

6ـ ـبعد الخطوة الأولى التي تلت انقلاب الرجعية على الجماهير المنتفضة في 14 جانفي وتوّجت بانتخابات 23 أكتوبر، وما انبثق عنها من مؤسسات حكم صورية، ترميما للنظام القائم ، تستعد الرجعية للخطوة الثانية، بالتحضير للانتخابات القادمة، حتى تستكمل انقلابها وتضع حدا للسيرورة الثورية، و طرفا المعادلة هما نداء تونس و حركة النهضة، لضمان التوازن بين الرجعيتين الدينية والليبرالية .

7ـ حتى تضمن لمسار ترميم النظام النجاح تلجأ الرجعية الحاكمة الآن إلى ترهيب الجماهير المنتفضة عبر قمع التحركات الاحتجاجية بالقوة البوليسية والعسكرية والملاحقات القضائية، و لكنها تحاول استمالتها أيضا ببعض الوعود الكاذبة، والمرجّح تصاعد هذه السياسات بالتوازي مع الاستعداد للانتخابات.

8ـ يقاوم الشعب في جهات وقطاعات مختلفة ، و هو ما يعنى أن انتفاضة 17 ديسمبر مستمرة ، فلا شئ جوهري تغير، بل إن الأوضاع الاجتماعية ازدادت سوءا ، بما ينبئ بموجة ثورية جديدة أكثر قوة .

9ـ تمثل قوى الثورة التي أطرت التحركات الجماهيرية منذ 17 ديسمبر وقبلها وخاصة في انتفاضة الحوض المنجمى و أعطت للمشاكل الاجتماعية قيمتها الكبرى ، البديل الثوري للرجعيتين الدينية والليبرالية و من يسير في ركابهما.

10ـ يتوجب اليوم على حركة المقاومة الثورية العمل على فضح هذا الاستقطاب الزائف و بلورة استقطاب حقيقي ، طرفاه الأساسيان الشعب بطبقاته المسحوقة من جهة ، و الرجعية مهما كان لونها الايديولوجى من جهة ثانية ، على قاعدة المضي قدما على طريق الثورة وصولا إلى تحقيق شعار الجماهير المنتفضة : الشعب يريد إسقاط النظام ، وهذا ما ينبغي تجسيده في وقائع الكفاح اليومية ، المسنودة بتحالف ميداني بين مختلف قوى الثورة ، ركيزته التوحد حول المهمات الثورية ، وخوض المقاومة الجماهيرية باعتماد كل أشكال النضال المتاحة.


- الوطنيون الديمقراطيون - هيئات العمل الثوري-حركة عصيان - حركة شباب الكرامة - حزب الكادحين

تونس في 5 سبتمبر 2012

Mots-clés :

 
 
 
الشعوب والانتخابات: قصّة حبّ قصيرة

تتزايد ظاهرة امتناع السكان عن المشاركة في التصويت في الانتخابات التي تجري في مختلف انحاء العالم. ولا تقتصر هذه الظّاهرة على المستعمرات...

 
 
 
bottom of page