سلامــا "بـوحميد" : في ذكـرى رحيـل الرّفيق أحمد اليوسفي
- partielkadihines
- 21 juin 2014
- 2 min de lecture
قبل 11 عاما الكادحون يودّعون المناضل أحمد بن عثمان اليوسفي في بئر الحفي ولاية سيدي بوزيد و قد نظمت وقتها أربعينية وفاته التي حضرها عدد هام من المناضلين الذين تتداول على الكلمة بعضهم امام قبر الفقيد و بالمناسبة نفسها كتب الرفيق فريد العليبي بطاقة مودعا تحت عنوان :
في أربعينية المناضل أحمد بن عثمان اليوسفى ..سلاما " بوحميد "
لماذا تموت النجوم و هى لا تزال متلألئة في السماء ؟ ألأ يحتاج هذا المكان الى شمعة نوقدها حتى نبدد ما يلفه من ظلام ؟ هو الموت حق لا ريب فيه ...لا نعرف ما اذا كنا نسير اليه ام يسير الينا و لكننا نعرف أنه لن يلتقينا و لن نلتقيه .... بعد ثلاثين عاما نلتقى اللقاء الأخير ... الصمت يلف المكان ...وحدها سنابل قمح أنت زرعتها كانت تتكلم ...ها أنت تمضى قبل الأوان ... و يتواصل الحرث و الزرع و الجنى في كل آن ....هى لعبة أزمنة تتالى . الزهرتان اشراق و مهند تستقبلان كل نهار جديد بأغان عربية و تودعانه بأحلام أممية ...و تونس التى في الرأس تتراءى لهما نجما متوهجا قادما من بعيد ... و نور الشمس ...تلك الشمس التى منحتك الدفْ لسنوات عشر ستظل تسأل لماذا كان الفراق سريعا ؟ هو نهر الحياة يرسل ألحانه الهادرة ، و من قمم عرباط و قبرار و بوهدمة يأتيك صداها المهيب : الصيد لصفر عمّر لجبال و طالب حقو باستقلال (1) و يا شهيد ينوح و يشوّر على رفاقة (2) أغاني الوطن و الحرية سنظل نغنيها لك على ضفاف المتوسط صيفا و جنبات واد اللبن شتاء ، وعندما تهب العواصف و ترعد السماء و تتصاعد ألسنة اللهب سنسمعك من جديد أغانينا . الجو رطب و بارد و أشجار اللوز و الزيتون الموزعة هنا و هناك حفيف أوراقها يخاطب صمتك الابدى يناديك : انهض . الجو حار و قائظ فلتستظل بلحاف التراب ... لا ماء و لا هواء بين يديك ... و الناس جميعهم ذهبوا و أنت وحدك ترقب سحر السراب . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- أغنية كانت ـردد في الجنوب التونسي خلال الخمسينات من القرن الماضى تمجيدا للمناضل الازهر الشرايطي أحد القادة البارزين للمقاومين الثائرين على المستعمر الفرنسي. 2- مقطع من أغنية شهيرة كان يرددها الطلبة التونسيون خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. نشرت هذه البطاقة في جريدة الشعب التونسية بتاريخ 12 جويلية 2003

Comments