لندعم كفاح الشعب العربي الفلسطيني ضد المحتلين الصهاينة
- partielkadihines
- 11 juil. 2014
- 2 min de lecture
يتجدد العدوان الصهيوني على الجماهير الشعبية الفلسطينية آخذا بالتوسع وموقعا الضحايا بالعشرات من الشهداء والمئات من الجرحى والمشردين. وتنفذ هذه الهجمة العدوانية بدعم كامل من القوى الامبريالية تجسد خاصة في موقف كل من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبتواطؤ مفضوح من الأنظمة الرجعية العربية التي تفادت هذه المرة حتى التنديد الشكلي المعهود، واللافت للنظر في هذا العدوان غياب المد الشعبي التضامني الذي عادة ما تستثيره القضية الفلسطينية لدى الجماهير العربية. إن هذا السكوت الرسمي والخمود الشعبي يبينان بشكل محسوس مدى نجاح الاستراتيجيا الامبريالية الجديدة المتبعة في المنطقة في تحقيق أهدافها التي يجملها شعار الفوضى الخلاقة، حيث تحولت المنطقة نتيجة التطبيق الناجح لهذا المخطط إلى خليط من الفئات والطوائف المتصارعة ونفرت فيها الجماهير من المشاركة السياسية بعد ما عاينته من عمق الفساد والتهديد المتواصل بالإرهاب.
إن الوطن العربي اليوم يعيش أزمة شاملة تتجاوز الجانب الاقتصادي والسياسي لتشمل البعد الثقافي والقيمي، وغني عن البيان أن البلدان التي مزقتها الحروب وروعتها العمليات الارهابية وتوالت عليها الانقلابات والتدخلات الخارجية ستكون عاجزة عن رد الفعل فضلا عن الفعل وافتكاك زمام المبادرة، وهذا ما نرى اليوم نتيجته.
إننا نعتبر المعركة من أجل الاستقلال الفعلي والكامل والمعركة من أجل تحقيق الديمقراطية والمساواة معركة واحدة موحدة تجري على واجهات مختلفة ونرى أن الجماهير الشعبية في تونس، مثلها في ذلك مثل باقي الجماهير العربية، لن تكون قادرة على تحقيق استقلالها وبناء الدولة الديمقراطية المنشودة إلا إذا حاربت أولا مشاريع التقسيم الطائفي التي تفرضها عليه القوى الامبريالية عبر عملائها وعلى رأسهم القوى اليمينية الدينية والليبرالية وأجهزة الاستخبارات والقمع التي ركزتها الأنظمة القمعية وتولت تكوينها وتدريبها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
إن على القوى الوطنية التقدمية أن لا تنساق وراء الشكلانية الليبيرالية وأن تتمسك بمطالبها الشعبية في سعيها إلى تحقيق الاستقلال الوطني والديمقراطية الشعبية. وإضافة إلى ضرورة العمل على استنهاض الجماهير للتضامن مع القضية الفلسطينية بكل الأشكال فإن كل القوى التقدمية مدعوة إلى ترسيخ القناعة بارتباط مصير القضايا العربية ببعضها البعض مصداقا للمبدأ القائل بأن تحرير فلسطين يمر عبر تحرير الأقطار العربية التي لن تنال أبدا استقلالها مادامت الصهيونية متحكمة في فلسطين و الأنظمة العميلة جاثمة على صدر الجماهير وناهبة لثرواتها.
إننا نوجه نداءنا إلى سائر القوى الثورية للعمل سوية من أجل: 1. دعم حق فلسطين في التحرر من الاستعمار الصهيوني العنصري وهو ما لا يتحقق إلا بإزالة الكيان الصهيوني ومحاسبة القوى الإمبريالية التي أنشأته ودعمته وعودة اللاجئين والتعويض على خسائرهم وإقامة دولة ديمقراطية شعبية واحدة في فلسطين التاريخية. 2. مقاومة مشاريع التفتيت والتقسيم التي بلغت شوطا بعيدا في تحقيق أهدافها وخاصة في سوريا والعراق واليمن وليبيا، مع التنبيه إلى أن كل الأقطار العربية مهددة بنفس السيناريو، ولن تكون تونس استثناءً بحال من الأحوال. 3. ربط مقاومة الصهيونية والامبريالية بمقاومة مشاريع تركيع الجماهير العربية عبر قشور الديمقراطية الشكلانية التي تفضي، في غياب البعد الطبقي الثوري للصراع السياسي، إلى إعادة تنصيب رموز الفساد وبيادق الامبريالية من ظلاميين وليبراليين على رأس الدول العربية ومنها تونس. 4. توحيد معركة الصراع ضد الامبريالية وممثليها المحليين مع الصراع المبدئي والدائم ضد الصهيونية. و إن من يرفضون تجريم التطبيع ومن يسارعون إلى موائد السفارات الامبريالية لا يمكن ائتمانهم على مستقبل الشعب و الوطن ولا تصديق مزاعمهم حول تضامنهم مع القضية الفلسطينية.
تونس 11 جويلية 2014
ـ القوة العمالية لانتصار الشعب.
ـ حركة تحرير العمل . ـ حزب النضال التقدمي . ـ حزب الكادحين الوطني الديمقراطي .