top of page

مـــا الـعـــمل ؟

  • Photo du rédacteur: partielkadihines
    partielkadihines
  • 15 juil. 2014
  • 2 min de lecture

ترزح تونس تحت وطأة أزمة خانقة يعترف بها الآن الجميع حكاما ومحكومين و هي تتجاوز الاقتصاد إلى السياسة والاجتماع و الثقافة و الأمن، إنها أزمة معممة تتمظهر في نسبة النمو المتدنية و ارتفاع البطالة و غلاء الأسعار و التعويل على التداين الخارجي و اتساع الفجوة بين الكادحين ومستغليهم من السماسرة الكمبرادوريين و الإقطاعيين فبينما يغرق العمال والفلاحون الفقراء في البؤس يتضاعف عدد كبار الأغنياء و تزداد حالات الانتحار و الإقبال على استهلاك المخدرات و الكحول و الهجرة في قوارب الموت و انتشار الإرهاب الأسود و التلوث و انحطاط التعليم والصحة والقضاء و تفاهة الثقافة السائدة و في نفس الوقت يتسع تدخل الامبريالية العالمية بهدف التأثير في مجرى الحياة العامة في تونس بمختلف مجالاتها ولا يحدث ذلك خفية بل علنا حتى أصبح سفراء أمريكا و الاتحاد الأوربي هم الحكام الفعليين للبلاد .


و ليست هذه الأزمة بالجديدة فهي استمرار لما كانت عليه الأوضاع إبان حكم بورقيبة و بن على غير أنها ازدادت الآن حدة و هي التي أفرزت الانتفاضات المتتالية وصولا إلى انتفاضة 17 ديسمبر التي رفعت رئيسيا مطالب اجتماعية ونادت بإسقاط النظام .


و استمرار الأزمة يؤكد ان الأوضاع التي انتفض الكادحون ضدها وعملوا على تغييرها لا تزال على حالها بل إنها تزداد مع مرور الأيام سوءا و إن الرجعية قد عملت بعد تهريب بن علي على التخفيف من وطأتها عبثا بتقديم الوعود الزائفة التي سرعان ما اكتشف الكادحون حقيقتها فواصلوا نضالهم من أجل تحقيق مطالبهم فواجهتهم حكومات ما بعد بن على بالقمع الذى وصل إلى حد استعمال الرش في سليانة و غيرها .


و لن تنفع الحلول الانتخابية و الحوارات " الوطنية " و الحكومات "المحايدة" في إخراج تونس من هذه الأزمة فطالما ظلت البلاد تحت الهيمنة الامبريالية والكادحون عرضة للاستغلال الطبقي فإن الأزمة ستتسع أكثر فأكثر بما يهدد بانفجار حرب أهلية رجعية أو يمهد الطريق إلى الثورة و هو ما يفرض على الكادحين مواصلة كفاحهم من أجل الانتصار على الاستعمار و الاستغلال و سيرث الفائز في الانتخابات مهما كان اسمه هذه الأزمة التي ستكون الحبل الذي يشنقه.

جـــوان 2014

الشعوب والانتخابات: قصّة حبّ قصيرة

تتزايد ظاهرة امتناع السكان عن المشاركة في التصويت في الانتخابات التي تجري في مختلف انحاء العالم. ولا تقتصر هذه الظّاهرة على المستعمرات...

 
 
 
bottom of page