بيــــان مشتــرك
- partielkadihines
- 29 sept. 2014
- 2 min de lecture
بيــــان مشتـــــرك
يتواصل الاستعداد لإجراء انتخابات تشريعية و رئاسية تفتقر إلى الشروط الديمقراطية، و يتم إغراق العملية الانتخابية بمئات القائمات و عشرات المرشحين لرئاسة الدولة ، ويعود التجمعيون دون أدنى عقاب ، و تتلاعب حركة النهضة بالحياة السياسية عبر التلويح بالتوافقات و توزيع التزكيات ، و يسيطر كبار رجال الأعمال و أباطرة الإعلام على العملية الانتخابية ، و تتتالى فضائح بيع و شراء التزكيات ، و يشكك الرجعيون أنفسهم في سلامة الانتخابات ، و لا ينكر بعضهم تزييف انتخابات 23 أكتوبر 2011 ، ويروّج البعض الآخر أن الانتخابات المقبلة ستكون مواجهة بين جبهتي 7 نوفمبر و 18 أكتوبر ، مستندا إلى تزكية نواب من حزبي النهضة والمؤتمر لمرشح الجبهة الشعبية للرئاسيات ، مؤكدا أن كل القوى المتصارعة ظاهريا اليوم من الممكن أن تشترك في السلطة ما بعد الانتخابات.
إنّ جبهات رجعية و انتهازية كانت قد تشكلت في سياقات مختلفة من تاريخ بلادنا، وهى و إن بدت تنتظم اليوم في معسكرات متعارضة ظاهريا إلا أنها متحدة واقعيا في تصفية مسار انتفاضة 17 ديسمبر ، و التنكر لشهدائها و جرحاها ، و مواصلة الانقلاب على شعاراتها و مكاسبها و إسداء الخدمات للقوى الامبريالية.
و يحدث ذلك بينما تزداد معاناة الجماهير الشعبية التي تطحنها البطالة و غلاء الأسعار والاستغلال و القمع ، و يقوى بينها الشعور باللامبالاة ، تجاه انتخابات محسومة النتائج سلفا لفائدة الرجعية، وفي ظل هذا الوضع فإننا نؤكد ما يلي:
أولا : مقاطعة الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.
ثانيا : دعوة القوى الثورية المقاطعة للانتخابات إلى تفعيل المواقف المشتركة والتوحّد في الدفاع عن الحقوق السياسية والاجتماعية وعقد ندوة سياسية وطنية تناقش خلالها آفاق النضال الثوري في البلاد.
ثالثا: التزامنا بالخط النضالي الذي تمثله انتفاضة 17 ديسمبر في مواجهة كل الجبهات الرجعية والانتهازية و الإصلاحية .
تونس في 29 سبتمبر2014
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ الهيئات الثورية المستقلة
- حزب الكادحين الوطني الديمقراطي
ـ حزب النضال التقدمي
ـ رابطة النضال الشبابي