تحتفل البشرية المناضلة في 8 مارس من كل عام بالعيد العالمي للمرأة و تأتي هذه المناسبة هذا العام والامبريالية ترتكب جرائم مروعة ضد العمال والشعوب والأمم المضطهدة في مختلف القارات من خلال الحملات العسكرية المباشرة و توظيف العصابات اليمينية المسلحة التي لا تتورع عن اقتراف مجازر الإبادة الجماعية و يجري تقسيم بلدان وتفتيت كياناتها من خلال إثارة الحروب الرجعية ويمثّـل الوطن العربي الساحة الرئيسية لتلك الجرائم التي ذهب ضحيتها الملايين من الكادحين في العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها . و تتفاقم في ظل هذا الوضع معاناة المرأة التي تستباح حقوقها وتهدر كرامتها التي وصلت إلى مستوى لا سابق له حيث عادت مظاهر سبي النساء وبيعهن في أسواق النخاسة وارتفعت معدلات الاستغلال والقمع . و في تونس تتبارى الرجعيتان الدينية والليبرالية في خداع المرأة والتجارة بقضاياها في نفس الوقت الذي تغرقانه فيها في الاضطهاد، وفي المدينة والريف تعاني النساء الكادحات من الفقر والبطالة والتجارة الجنسية والطّرد من العمل وتزداد بينهن نسبة الانتحار التي طالت حتى الفتيات الصغيرات . و في مواجهة هذا الوضع تهبّ الشعوب المناضلة إلى المقاومـة وتنخرط المرأة في الكفاح والثورة بأعداد متزايدة محرزة الانتصارات ضد أعدائها مسطّرة أروع صفحات البطولة في بلدان مختلفة مؤكدة أنه لا بديل عن السير في طريق الثورة لتحقيق التحرر الوطني والاشتراكية وهو الشرط الذي لا غنى عنه لنيل المرأة حقوقها كاملة . حزب الكادحين الوطني الديمقراطي تونس 7 مارس / آذار 2015