تواصل السلطة في تونس انتهاج سياسات اقتصادية واجتماعية تدفع باتجاه خراب الاقتصاد وتجويع الشعب، ولتمرير هذه الخيارات المعادية لمصالح أوسع الجماهير تعتمد السلطة، إضافة إلى القمع والتحرش الأمني، على الديماغوجيا والتضليل الإعلامي، مشوهةً كل تحرك اجتماعي ذي مضمون وطني وطبقي ومحاولةً عزله ووأده في المهد، لكن كل هذه المحاولات لم تنجح في القضاء نهائياً على المقاومة الشعبية، رغم تراجع زخمها منذ فترة، لنشهد في كل مرحلة تشكل بؤر للصمود والمقاومة وعودة إلى شعارات الانتفاضة وخاصةً شعار: " شغل، حرية، كرامة وطنية".
إنّ تونس تشهد حاليا انبثاق بؤر نضالية جديدة متمحورة حول مطلب التشغيل، وقودها شبيبة اختارت إضرابات الجوع والاعتصامات كشكل نضالي و"التشغيل استحقاق يا عصابة السراق" كشعار للمعركة. والجبهة الثورية إذ تحيّي الصدامية العالية وروح التضحية لشبيبة جبنيانة ومنزل بوزيان والمكناسي وأم العرائس والمظيلة والرديف والفوَّار وغيرها، فإنها تؤكد على ما يلي:
1. الوقوف إلى جانب المحتجين المطالبين بالتشغيل والتنمية.
2. إن السلطة التي تجابه مطالب الشعب المشروعة بالتسويف واللامبالاة وتدفع بخيرة الشباب إلى الموت هي سلطة قمعية وعاجزة عن إيجاد الحلول لتشغيل شباب تونس. وهذا العجز هو أحد أوجه عمالتها وتمسكها، هي وكل دعاة الليبرالية الاقتصادية من "خبراء" وجمعيات وأحزاب معارضة رسمية وإعلاميين، بالسير في اتجاه مزيد اضطهاد هذا الشعب وتفقيره ورهن مقدراته ومستقبل أجياله.
3. إن سياسة مجابهة السلطة لمطالب الشعب المشروعة بالتسويف واللامبالاة حينا والقمع أحيانا محكوم عليها بالفشل.
4. إن ثروات البلاد المنهوبة كفيلة بتلبية حاجات الشعب لو توقفت سيطرة الامبريالية ووكلائها عليها وتوفرت العدالة الاجتماعية.
5. إن وحدة قوى المقاومة الشعبية ضرورة ملحة لانتصار كفاح الشعب، وفي هذا الإطار يتنزل تأسيس الجبهة الثورية التي ندعو كل الثوريين لتعزيزها والمساهمة في بنائها.
* لا لسياسة التخويف والتجويع.
* لنعمل جميعا على بناء الحركة الجماهيرية المنظمة والمعادية للنظام.