أدّى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي زيارة إلى تونس يومي 20 و 21 جويلية الجاري على رأس وفد من حزب الجمهوريين الفرنسي وأعضاء في مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية الفرنسية والبرلمان الأوروبي، و عقد خلال تلك الزيارة ندوة صحفية عبّر خلالها عن أسفه لأن تونس تقع جغرافيا بين ليبيا و الجزائر مّهددا الجزائر بأن مستقبلها وتطورها ووضعها موضوع سيناقش في الاتحاد من أجل المتوسط لاتخاذ ما يلزم من إجراءات، و في علاقة بذلك يعبّر حزب الكادحين عمّا يلي:
أوّلا : إنّ ساركوزي مجرم حرب وهو لا ينكر ما قام به في ليبيا وسوريا حيث اُقترفت المذابح التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء
ثانيا : تأتي تلك الزيارة بعد زيارة مماثلة للمغرب وهدفها هو الإعداد لجريمة جديدة تكون ضحيّتها هذه المرة الجزائر التي عرفت في الآونة الأخيرة اقتتالا طائفيا تسعى الامبريالية الفرنسية وحلف الناتو لتغذيته بغرض السيطرة على هذا البلد العربي الزاخر بالثروات
ثالثا : إنّ السلطة في تونس تزج بالشعب في طريق محفوف بالمخاطر من خلال مزيد فتح أبواب البلاد أمام الامبرياليين الفرنسيين والتوقيع على مذكرة التفاهم مع الامبرياليين الأمريكيين وما يروج عن تركيز قواعد لحلف الناتو وهي تتحمل مسؤوليتها الكاملة عن الانخراط في إشعال فتيل أي حرب رجعية في الجزائر علما أنّ تلك الحرب ستكون لها عواقب وخيمة في تونس أشد ضررا من تلك التي ترتبت عن تورط السلطة في الحملة الاستعمارية لحلف الناتو على ليبيا
رابعا: يعتبر الحزب أن الهجوم على الأمة العربية تحت عناوين الفوضى الخلاّقـة و الشرق الأوسط الجديد لم ينته بعد، وهو آخذ في التصاعد باستعمال شتّى الوسائل ومن بينها الإرهاب التكفيري ممّا يفرض على الثوريين في تونس والوطن العربي الاتّـحاد لمقاومته والتحلي بقدر عال مـــن اليقظة لإفشاله والانتصار على القوى الرجعية والامبريالية التي تنفّذه .حزب الكادحين الوطني الديمقراطي