بيان حول انضمام الدولة التونسية إلى التحالف الدولي ضدّ داعش
أعلن رئيس الحكومة التونسية أثناء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا عن انضمام الدولة التونسية إلى التحالف الدولي ضد داعش وقد سارع الرئيس الأمريكي إلى الترحيب بهذا القرار. ويأتي هذا الحدث بعد أشهر قليلة من إعلان تونس حليفا أساسيا لأمريكا من خارج حلف الناتو و حزب الكادحين الذي يتابع عن كثب هذا الملف فإنه يعبر عما يلي :
أوّلاً : يندرج الإعلان المذكور ضمن سياسة الارتباط بمشاريع الامبريالية الأمريكية وحلف الناتو، التي كان من بين مظاهرها المشاركة في العدوان على ليبيا وما ترتب عنه من إغراقها في الصراعات العشائرية و القبلية و جعلها ساحة يعبث فيها الإرهاب التكفيري ويمكن أن يترتب عنه إلحاق ضرر مماثل بأقطار أخرى لا تخفى فيها مطامع الامبرياليين الأمريكيين والأوربيين مثل الجزائر.
ثانيا : ثبت في أقطار عربية مثل العراق وسوريا أن هذه الأحلاف ليست عاجزة فقط على اجتثاث الإرهاب بل إنها كانت أيضا سببا من أسباب انتشاره ، مما يطرح أسئلة عن العلاقة بين الإرهاب التكفيري والامبريالية.
ثالثا : إن دحر الإرهاب التكفيري يمثل مهمة لا تقدر عليها غير الشعوب المناضلة في دفاعها الذاتي عن أوطانها وثرواتها وكرامتها.