موميا أبو جمال أيقونة الكفاح ضدّ العنصريّة والفساد القضائي للامبرياليّة الأمريكيّة
في 9 ديسمبر 2015 يكون قد مرّ 34 عـاما على اعتقــال موميا أبو جمــال، صحافي في الـولايات المتّحدة الأمريكيّة، اُتّهم بقتل رجل أمن أبيض وصدر في حقّــه حكم بالإعـدام سنة 1982 لأنّـه أسود البشرة ومن أنصـار حزب الفهـود السّود.
ظلّ موميا لسنـوات عديدة ينتظر في "ممرّ المــوت" ليتمّ في أواخر سنة 2011 تغيير الحكم إلى السّجن مدى الحيــاة. وقد رفضت السلطات إعادة محـاكمته بعد إبطـال حكم الإعـدام.
ولـد موميا أبـو جمال سنة 1954، وقد قضّى أكثر من نصف عمره داخل السّجن، أصيب بعدد من الأمــراض آخرها الالتهـاب الكبدي من صنف "ت" وترفض سلطــات السّجن من تمكينه من الـعلاج بالــرّغم من أنّ الجمعيات المساندة له والدّاعيـة إلى تحريره قد تمكّنت من جمع المبلغ الماليّ لدفـع تكـاليف العلاج الباهظة الذي يتطلّبها هذا المرض في الـولايات المتّحدة.
منذ التسعينات، أصبح اسم أبو جمال مرتبطا بمقـاومة الظلم والعنصرية في الولايات المتحدة. وتمكن أنصاره من إضفاء طابع الأسطورة عليه، وأصبح رمزا عالميّا للكفــاح ضدّ العنصرية التي تنخر المؤسسات القضائيّة الأمريكيّة. يعتبر موميا اليـوم سجينا سياسيّا وهو يقضّي أغلب أوقاته في السّجن في الكتابة وقد ألّف عددا من الكتب اهتمّ فيها أسـاسا بظروف الحيـاة داخل السّجون إضافة إلى مسائل أخرى.