لا طريق لحلّ المشكلة الاجتماعية بدون تمكين الكادحين من حقهم الكامل في ثروة بلادهم
يتّـجه الوضع الاجتماعي في تونس إلى المزيد من التوتر على اثر استشهاد رضا اليحياوى ففي القصرين والمكناسي من ولاية سيدي بوزيد وغيرها من الجهات انطلقت احتجاجات شعبية مثل المظاهرات والاعتصامات مطالبة بالتشغيل واجهتها السلطة السياسية بالقمع وببعض الإجراءات الالتفافية مثل إقالة المعتمد الأول في القصرين المعروف بانتمائه إلى منظومة 7 نوفمبر لامتصاص غضب الكادحين والمعطلين عن العمل، غير أنّ تلك الاجراات لم تحقق حتى الان غايتها فبعد سنوات من تجاهل مطالب انتفاضة 17 ديسمبر الاجتماعية وفي صداراتها مطلب التشغيل فان الجماهير الشعبية تعود إلى النضال بتصميم أقوى على الكفاح وحزب الكادحين الذي نبه مرارا و تكرارا إلى أنّ تجاهل تلك المطالب المشروعة ستكون له عواقب وخيمة يرى انه لا طريق لحل المشكلة الاجتماعية بدون تمكين الكادحين من حقهم الكامل في ثروة بلادهم التي هم منتجوها الحقيقيون.
ويؤكد الحزب أنّ وسائل الإعلام الرسمية التي تفرض التضليل على تلك الاحتجاجات إنّما تساهم كالعادة في تغذية الاحتقان الاجتماعي كما ان وعود البرلمان ببحث المشكلة الاجتماعية وإيجاد حلول لها عديمة القيمة.