top of page

في الذّكرى الأولى لرحيل الرّفيق حسن سُهيْل


قبل عـام، و في اللّيلة الفاصلة بين السابع و الثامن من فيفري غادرنـا الرّفيق حسن سهيل على الساعة الحادية عشرة ليلا حيث كان يرقــد بمستشفى الأعصاب بتونس العاصمة بعد أن قضّى فيه أيّـاما في حالة غيبوبة إثـر إصابته بجلطة دماغية .

ينحدر الرّفيق حسن سهيل من عائلة كادحة، وُلد بالمتلوّي ودرس بها المرحلة الابتدائية، وانتقل إلى مدينة قفصة حيث واصل دراسته الثانوية وحصل على شهادة البكالوريا. انتقل إلى العاصمة لدراسة مادة الانكليزية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، دفعته ظروفه الماديّة إلى الانقطاع عن التعليم الجامعي ليشتغل في قطاع التمريض، بالمستشفى المحلي بالمتلوي ثمّ بالمعهد الوطني للتغذية بالعاصمة حتى تاريخ وفاته.

انخرط الرفيق حسن سهيل مبكّرا في حركة الكفاح الوطني الديمقراطي في تونس، وانتمى لحزب الكادحين حال تأسيسه، وعرف عنه التزامه الثوري بالدفاع عن قضايا الكادحين، وكان آخر نشاط له ترؤس ندوة مركزية للحزب، وحضور الندوة التي نظمها ملتقى مقاطعة الانتخابات في تونس العاصمة والوقفة الاحتجاجية والتحسيسية حول مقاطعة الانتخابات بشارع بورقيبة، كما كان مناضلا نقابيا في صفوف الاتحاد العام التونسي للشغل، وتقلد حتى تاريخ وفاته مهمة الكتابة العامة للنقابة الأساسية بالمعهد الوطني للتغذية، وهو عضو سابق في الجامعة العامة للصحّة.

و بمناسبة الذّكـرى الأولى لرحيله يعاهد حزب الكادحين بمناضليه ومناضلاتــه الرفيق حسن سهيل على مواصلة النضال من أجل تحقيق الحرية للوطن والحكم للشعب والثروة للمنتجين.

لقد أفجعنا رحيلك ، وأقسمنا أن نظلّ لك أوفيـاء، وفاءنا للأرض التي أرضعتك عشق الـوطن والفقــراء في كلّ شبر منها وفي كلّ الأرجــاء.

 
 
 

الشعوب والانتخابات: قصّة حبّ قصيرة

تتزايد ظاهرة امتناع السكان عن المشاركة في التصويت في الانتخابات التي تجري في مختلف انحاء العالم. ولا تقتصر هذه الظّاهرة على المستعمرات...

bottom of page