ثقافة المقاومة والثقافة البديلة هي السبيل لهزم الثقافة السّائدة
partielkadihines
24 févr. 2016
1 min de lecture
أكّــد الرّفيق فريد العليبي، الأمين العـام لحزب الكـادحين، في حوار أجرتـه معه إذاعة تونس الثّقافيّة صبيحة يوم السبت 20 فيفري 2016، أنّ مسألـة الفسـاد الثّقافي تتمظهر أسـاسا في تشجيع الثقافة السّـائدة وهي ثقـافة الطّبقـات المهيمنة وترسيخها من قبل الأجهزة والمؤسسات الثقافية الرسمية ومن قبل الأجهزة الإعلاميّة التي يقف وراءها أباطرةُ المـال، ومقابل ذلك تظلّ الثقافة النقدية والعقلية والعلميّة منبوذة ومثقّفوها مُبعدون ومطرودون بعيدا عن هذه المنابر الإعلاميّة، وذلك هو دور تلك المؤسسات والأنظمة.
و في تشريحه للأزمة الثقافية في تونس وفي البلاد العربيّة، يرى أستاذ الفلسفة في الجامعة التونسيّة أنّهـا جزء لا يتجزّأ من الأزمـة الشّاملة وأنّها انعكاس للأزمة الاقتصادية والاجتماعيّة والسياسيّة التي تعاني منها هذه المنطقـة، ويستنتج أنّه ما دامت هذه الأنظمة السّائدة التي لا تنتج سوى الأزمـات قـائمة فإنّ أزمة الثقافة ستتواصل. وهنا يحاول الرّفيق فريد العليبي الإجابة عن سؤال ما العمــل في إطار البحث عن حلول لأزمـة الثقافة، فيقترح أنّـه لا سبيل أمـام المثقّفين المرتبطين بقضايا الشعب غير التعويل على إمكانياتهم الخاصّة ببعث مؤسسات ثقافيّة بديلة تخدم الشّعب ونشر ثقافـة المقـاومة وهي السّبل الوحيـدة التي يمكن عبرها إلحاق الهزيمة بالثّقافـة السّــائدة، أي ثقـافة الطّبقـات المهيمنة.
Comments