حلّ الأزمات يكون بالقراءة الموضوعية والعلمية للواقع
أكّد الرّفيق فريد العليبي، الأمين الــعام لحزب الكادحين، أنّ الأزمــات تعصف بتـونس على مختلف الأصعدة والميادين، وأشـار إلى أنّ الحكومـات المتعاقبة تعاملت مع هذه الأزمـات من منطلق ضمـان استمراريتها وحفاظها على المناصب، لذلك لم تفعل هذه الحكومـات غير إطلاق الـوعود وهي في الحقيقة غير قـادرة على الإيفـاء بتلك الـوعود تجاه جماهير الشّعب، ونفس تلك الـوعود المتكرّرة مع مختلف الحكومات أطلقتها الأحزاب السياسيّة المترشّحة للانتخابـات ولم يستطع من فـاز منها الإيفـاء بوعوده أيضـا.
وقد بيّن الرّفيــق أنّ الشّعب قد اكتشف زيف تلك الوعود مرّات ومرّات وأنّ مطالبه ذهبت أدراج الرّيـاح وأنّ هؤلاء الحكّـام لا يفعلون غير رفع شعارات غير قادرين على تحقيقها، واستنتج أنّ ذلك يؤدّي بشكل طبيعيّ إلى اتّساع الهوّة بين الحكّام والمحكومين وإلى تفاقم الأزمـات وبالتّـالي إلى حدوث اِنفجـارات اجتماعيّة وسياسيّة كبيرة.
و قد أوضح الرّفيق فريد العليبي أنّ القـراءة الموضوعيّة والعلميّـة للـواقع وخصوصا الواقع الاجتماعي وطرح سؤال "مــا العمــل ؟" والسّعي إلى الإجـابة عنه بطريقة علميّة وموضوعيّـة أيضا هي السّبيـل الذي يؤدّي إلى إيجـاد حـلول للأزمـات القـائمة وإلى تحقيق المطالب الاجتمـاعيّة المرفـوعة من قبل الشّعب، وما عدا ذلك فهو لغو وإلهـاء وتسكين وقتيّ للمطالب الشعبيّة.
جــاء ذلك إثـر حـوار أجرتـه معه إذاعة رباط أف أم يوم 23 فيفري 2016.