بيـــــــــــان

أعلن مؤخّرا رئيس الدولة عن مبادرة تستهدف تشكيل حكومة جديدة تحت عنوان "الوحدة الوطنية " تشترك فيها إلى جانب الائتلاف الرباعي أحزاب أخرى واِتّحاديْ الشغل والصناعة والتجارة، وفي علاقة بذلك يعبّر حزب الكادحيـــن عمّــا يلي:

أوّلا : تأتي هذه المبادرة بعد فشل السلطة في تحقيق ما وعدت به خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المشكوك في نزاهتها وديمقراطيتها فقد تحكّم بها المال السياسي والإعلام الفاسد وتدخل السفارات الأجنبية وتزوير التزكيات مما جعل السلطة المنبثقة عنها خاضعة لصفقة بين اليمينين الديني واللبرالي وفاقدة للشرعية الشعبية وعاجزة عن تحقيق مطالب الكادحين.

ثانيا : كان على رئيس الدولة الاستقالة لا الهروب إلى الأمام في مواجهة الأزمة وتحميل الشّعب أعبـاءها.

ثالثا : لا تمثّل المبادرة حلاّ للأزمة بل تعقيدا لها فهي لا تقدّم حلولا للمشكلات الاجتماعية المتزايدة وإنما تستهدف تشريك قوى جديدة يمكنها المساعدة على قمع الاحتجاجات الاجتماعية وفرض نظام رئاسي استبدادي.

رابعا : لا يمكن حل الأزمة القائمة في تونس دون الرجوع إلى مطالب انتفاضة 17 ديسمبر وتنفيذها وفي مقدمتها إسقاط النظام القديم وحماية السيادة الوطنية وتوفير الشغل للمعطلين عن العمل والتوزيع العادل للثروة.

حزب الكادحين، تونس 13 جوان 2016