طريــق الثّــورة، مــارس 2016
في الهند، أكثر من 10000 سجيـــــن سياسيّ يقبعون في السّجون. منهم قادة وكوادر وأعضاء من الحزب الشيوعي الهندي (المـاوي) ومن الجيش الشعبي للتّحرير، قرويّــون ممّن قاوموا الإخـلاء القسري، مزارعون تصدّوا لمذكّرة التفاهم الممضاة من قبل الحكومات الهنديّة والشركات متعدّدة الجنسيّة التي تستغلّ الشعب وتواصل النّهب الامبريالي للثّـروات الطّبيعيّة، ناشطون من أجل حقوق الأقليّات القوميّة ضدّ تصاعد خطر الفاشية الهندوسيّة، مثقّفـون مثل الأستـاذ سايبابا، فنّـانون، طلبـة ومنظّمـات ديمقراطيّة أخـرى، مذنبون لأنّهم وقفوا إلى جانب الشعب وناهضوا الحرب التى تشن ضدّه من قبل الدّولة الهنديّـة، نسـاء من صفوف الطبقات الشعبيّة، مناضلات في صفوف الحركة النّسويّة اتّحدن للانتفاض ضدّ الصّعود غير المسبوق للاغتصاب من قبل قوّات الجيش والبوليس والعصابات الفاشيّة شبه العسكريّة المدعومة من الدّولـة. و من داخل السّجون، يواجه السّجنـاء كلّ أشكـال الانتهاكات والتعذيب وظروف الحياة اللاإنسانيّة والنّقل التعسّفيّة وعمليّات الإنزال الفظّة وعقوبات الحبس واغتصاب النساء السجينات.
و بالـرّغم من الظّروف الصّعبة للاحتجاز، فـإنّ السّجنـاء يقاومـون ويناضلـون بحسّ ثـوريّ ويقومون بتحويـل السّجون المظلمـة المقفلـة عليهم إلى جبهـة معارك ضدّ صعود الفاشيّة في الهند .
إنّ دعم نضـالهم من أجل تحرّرهم اللاّمشروط يمثل مهمّة عــاجلة لكلّ القـوى المساندة، وهي جـزء من مساندتهم من أجـل انتصارهم في حربهم من أجل التحرّر والاشتراكية.
لقد حوّلت الطّبقات الحاكمة كلّ الهـند شيئا فشيئا إلى "سجن للحركـات الشّعبيّة". وقد أعلنت الطّبقات الحاكمة بأوامر الإمبرياليّين ورقـابتهم حربا قوميّة وعلى جبهات عديدة تحت اسم عمليّة الصّيد الأخضر. وهذه الحرب كان من المفترض أن تهدف إلى القضاء على الحركة الماويّـة، لكن في الـواقع كانت أهدافها وغايتها القضاء على كلّ المطالب الدّيمقراطيّة المشروعـة للشّعب. لقد وقـع اغتيـال وتعذيب وسجن آلاف القيادات والأعضـاء في المنظّمـات الجماهيريّة الثّـوريّة والدّيـمقراطيّة. ويتعرّض عـدد منهم إلى عقـوبات شاقّـة بسبب تهم بـاطلة. وتعتمد الحكومات المركزيّـة وحكومات الولايات على قـوانين جـائرة تعتبر القيادات الشعبيّة والمناضلين "لاوطنيين".
-----------------------------
من نصّ للّجنة الأمميّة لمساندة حرب الشعب في الهند، تعريب طريق الثّـورة.
