أعلن الكيان الصهيوني والنظام الحاكم في الامارات العربية المتحدة يوم الخميس 13 أوت 2020 عن إبرام اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما برعاية الامبريالية الأمريكية وتأتي هذه الاتفاقية ضمن مسار بدأته الرجعية العربية بما فيها الفلسطينية منذ وقّـع النظام المصري سنة 1979 اتفاقية مماثلة، هدفه إسداء الخدمات للإمبريالية. وتنصّ الاتفاقية الأخيرة على حرية السفر والتجارة وتبادل السفراء، وهي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة حيث تستعد نظم رجعية أخرى للحذو حذو الامارات.
وفي علاقة بذلك يعبّر حزب الكادحين عما يلي:
أوّلا : إدانة الاتفاقية المذكورة التي تندرج ضمن صفقة القرن ومشروع الشرق الأوسط الكبير.
ثانيا : إنّ الاتفاقية الأخيرة لا تمثل خطرا على الشعب العربي الفلسطيني وحده وإنّما على الأمة العربية قاطبة.
ثالثا : لفت الانتباه إلى المباراة بين المحاور الرجعية ومنها المحور المصري السعودي الاماراتي والمحور القطري التركي الاخواني الذي يرتبط هو الآخر بعلاقات وثيقة بالكيان، بما في ذلك تبادل الزيارات ومنها زيارة أردوغان إلى فلسطين المحتلة سنة 2005 فضلا عن رفضه تجريم التطبيع.
رابعا : دور الرجعية الفلسطينية في تبرير مثل هذه الاتفاقيات وخاصة سلطي عباس وحماس، اللتين مزقتا الشعب بتأسيس إمارة في غزة وسلطة في الضفة يرعاها الكيان الصهيوني نفسه وفق اتفاقية أوسلو سيئة الصيت .
سادسا: تأكيد أنّه أمام العرب طريق واحد لتحرير الأرض السليبة وهو طريق فيتنام الذي لم يغلق بعد ولن يغلق أبدا طالما ظل الاستعمار والاضطهاد قائمين، بما يعنيه من اعتماد المقاومة الوطنية وحروب التحرير الشعبية المكللة بالانتصار .