فنّـان ملتزم بقضايا الكادحين، عرف بأدائه لأغانى الشيخ إمام ومارسال خليفة فضلا عن أغانى من تلحينه منها ما كتب كلماتها محمود درويش وسميح القاسم وبلقاسم اليعقوبي ونجيب سرور ومنوّر صمادح، يدور مضمونها عن قفّـة الفقراء والثورة والحرية وفلسطين. انطلق منذ 1986 في مشروعه الفنّي الغنائي ممتشقا عوده يصدح بصوته الشجيّ في بعض الفضاءات مثل دور اتّحاد الشغل ومدارج الجامعات وعدد قليل من المهرجانات. 

   كان الزين الصافي مناضلا من مناضلي الحركة الطلابية التونسية خلال الثمانينات و عرف نقابيا بعد ذلك في قطاع التعليم الثانوي حيث اشتغل مدرّسا لمادة الانكليزية و قد فرضت سلطة بن علي حصارا على أغانيه الملتزمة و تواصل ذلك الحصار مع سلطة الترويكا و ما بعدها. وجرّاء نشـاطه وفنّـه المنحـاز للـوطن والمضطهَدين نال أشكالا متنوّعة من العقـاب منها النّقل التعسفيّة والحرمـان من منحة مـواصلة دراسته.

   كان الزين الصافي مثالا للفنان الذى يختار طريقه رغم المصاعب ويتحمل مسؤوليته في الوقوف فنيا الى جانب الشعب. 

   فـاجأ المرض الزّيـن الصّافي فارتحل عنّا ليلة 6 جوان 2015 بقليبية عن عمر 55 سنة.